تقرير أمريكي: إدارتا بوش وأوباما دعمتا حزب الله “عمليًا” رغم انتقاده “إعلاميًا”
أظهرت دراسة نشرها مؤخرًا مركز دراسات “معهد المشروع الاميركي aei “، أن هناك تواطؤا منهجيا في الإدارات الامريكية المتعاقبة على إبقاء حزب الله قويا، رغم كل النصائح المضادة، التي يتلقاها البيت الأبيض من المستشارين ومن مراكز الرأي والتحليل.
وفي الدراسة التي نشرها المعهد البحثي هذا الأسبوع، تحت عنوان “قصر نظر الإدارة الأمريكية قبل عشر سنوات”، جرى تتبع السياسات والإجراءات التي اتخذت من عهد جورج بوش الابن إلى عهد باراك اوباما، وكيف أنها تتخذ نسقًا مؤسسيًا واحدًا يدعم بقاء حزب الله قويًا رغم كل ما يقال ويكتب خلاف ذلك.
واعتبرت الدراسة، أن تنامي قدرة ونفوذ حزب الله عائدة لما يبدو في الظاهر بأنه “قصر نظر” الإدارة الأمريكية، فيما هو عمليًا نهج متواصل دافع عنه بوش الابن و عززه اوباما بالطريقة التي دعم فيها مالية الحرس الثوري الإيراني، الذي بدوره عزز قوة حزب الله الذي لا يكف عن تهديد السعودية ودول الخليج، و يخوض الحرب في سوريا دفاعًا عن نظام الرئيس الأسد وعن دور إيران المتوسع في المنطقة.
ويستعرض التقرير، الظروف والتحركات السياسية التي رافقت حرب إسرائيل في لبنان عام 2006، قائلا إن التوصل لوقف إطلاق النار (في نص القرار الدولي وقف الأعمال القتالية)، كان “سابقا لأوانه”، ما حول حزب الله إلى قوة مؤثرة اليوم في الحرب بسوريا وفي إبقاء لبنان بحالة فراغ سياسي”.
وعزا التقرير، هذه المحصلة إلى الطريقة التي عالج بها البيت الأبيض مجريات الحرب، واصفا الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن ووزيرة خارجيته كونداليسا رايس، بعدم إتقان ترتيب الأولويات “بما تعارض مع توصيات الخبراء من الزملاء”.
وزاد التقرير على ذلك باستعراض نتائج ما فعله باراك اوباما في اتفاق البرنامج النووي الإيراني، حيث وفر اوباما للحرس الثوري الإيراني ذخيرة مالية ضخمة، انتقل جزء كبير منها إلى حزب الله، وبالتالي إلى حيثيات إطالة أمد الحرب في سوريا ودعم الأسد، خلافًا لما يصرّح به البيت الأبيض، وفق الدراسة.
إرسال التعليق